للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ورعه وفضله يقول: جوائز السلطان أحب إلى من صدقة الإخوان لأن الإخوان يمنون والسلطان لا يمن ومثل هذا عن العُلماء الفضلاء في وجمع فيه الناس أبوابا واللّه أعلم ذكره القرطبى في كتابه قمع الحرص بالزهد والقناعة (١).

وقال بعضهم: سؤال السلطان هو: أن يسأل حقه من بيت المال الذي في يده وليس على معنى استباحة الأموال التي تخونها أيديهم من غصب ونحوه واللّه أعلم (٢).

١١٨٨ - وَعَن مَسْعُود بن عَمْرو - رضي الله عنه - أَن النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لا يزَال العَبْد يسْأَل وَهُوَ غَنِي حَتَّى يخلق وَجهه فَمَا يكون لَهُ عِنْد اللّه وَجه، رَوَاهُ الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَفِي إِسْنَاده مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى (٣).

قوله: وعن مسعود بن عمرو [ذكر البغوي أنه مسعود بن عمرو بن ربيعة بن عمرو القاري، حليف بني زهرة، شهد بدرًا وروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في كراهة السؤال، روى عنه سعيد بن يزيد، تفرد بحديثه محمد بن جامع العطار، وهو متروك، كذا أورده ابن عبد البر، وأقره ابن الأثير وزاد: وله حديث آخر رواه عنه الحسن في النهي عن قتل الحيات، قال ابن حجر: ودعواه تفرد محمد بن


(١) قمع الحرص (ص ٢٠٦).
(٢) جامع الأصول (١٠/ ١٤٤)، والمفاتيح (٢/ ٥١٨).
(٣) البزار (٩١٩)، والطبراني في الكبير (٧٩٠)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٩٦)، رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام.