للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رواه مسلم متفقون على تخفيفه قالوا: والقدوم آلة النجار المعروفة يقال: فيها قدوم بالتخفيف لا غير (١)، وأما القدوم مكان بالشام (٢) ففيه التخفيف والتشديد ممن رواه بالتشديد أراد القرية ومن رواه بالتخفيف تحتمل القرية والآلة والأكثرون على التخفيف على إرادة الآلة (٣) والله أعلم.

فائدة: اختتن إبراهيم عَلَيهِ السَلْام بالقدوم وهو ابن ثمانين سنة وهذا الذي وقع هنا، أن إبراهيم عَلَيهِ السَلَام اختتن وهو ابن ثمانين سنة هو الصحيح وقيل سبعين ووقع في الموطأ وهو ابن مائة وعشرين سنة موقوفًا على أبي هريرة وهو متأول أو مردود (٤) والله أعلم.

فائدة أخرى: الختان واجب لقوله تعالى: {اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ} (٥) وهو أول من اختتن، ختن نفسه ولا يفعله إلا عن أمر الله تعالى، ولقول: - صلى الله عليه وسلم - لرجل أسلم: "ألق عنك شعر الكفر واختتن" (٦) والأمر للوجوب.


(١) مشارق الأنوار (٢/ ١٧٤).
(٢) الغريبين في القرآن والحديث ٥/ ١٥١٤.
(٣) مطالع الأنوار (٥/ ٤٢٠)، وشرح النووي على مسلم (١٥/ ١٢٢) والمجموع (١/ ٢٩٧ - ٢٩٨)، وكشف المناهج (٥/ ٩٥).
(٤) شرح النووي على مسلم (١٥/ ١٢٢) وكشف المناهج (٥/ ٩٥).
(٥) سورة النحل، الآية: ١٢٣.
(٦) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٩٨٣٥)، ومن طريقه أخرجه أبو داود (٣٥٦)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢٧٩٥)، وابن عدي في الكامل ١/ ٢٢٣، والبيهقي في السنن ١/ ١٧٢. وقال ابن القطان في الوهم والإيهام ٥/ ٤٣: إسناده غاية في الضعف مع الانقطاع الذي في قول ابن جريج أُخْبِرْتُ وذلك أن عثيم بن كليب وأباه وجده مجهولون. عبد الرزاق: هو ابن همام الصنعاني، ابن جريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز.