للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(العشر) والصحيح الأول (١) والفرق أن الختان يتزايد ألمه في (الكبر) لغلظ الجلد [والختان واجب لأن الأقلف معرض لفساد طهارته وصلاته] لأن الجلدة تحبس البول ولهذا لا يجوز الإستنجاء بالحجر (٢) وجب عليه غسل داخل القلفة في الإستنجاء وفي غسل الجنابة على الأصح (٣) قاله ابن العماد في شرح العمدة (٤).

فائدة: قد جاء في بعض طرق الحديث أن أول من اختتن إبراهيم ثم اختتنت سارة ومن كان في ملة إبراهيم، وفي بعض الكتب أن أربعة عشر من الأنبياء ولدوا مختونين وهم آدم وشيث ونوح وهود وصالح يوسف وشعيب وموسى وسليمان وزكرياء وعيسى وحنظلة بن صفوان نبي صاحب الرس ونبينا محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - (٥) واختتن لوط مع إبراهيم وهو ابن ثلاث وخمسين سنة وتوفي وهو ابن ثمانين سنة (٦) قاله ابن الفرات الحنفي في تاريخه والله أعلم.

وهذا الحديث فيه فوائد جمة، فيه: أن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - هو الذي باع القدح والحلس فقد يستدل به على بيع الحاكم على المعسر ولكن لم ينقل هنا أنه كان عليه دين حتى يبيع الحاكم عليه وقد يقال كانت نفقة أهله واجبة عليه


(١) انظر كفاية النبيه (١/ ٢٥٩).
(٢) انظر شرح المشكاة (٣/ ٧٨٧)، وتحفة المولود (ص ١٦٧).
(٣) انظر: فتح الباري (١٠/ ٣٤١).
(٤) لم نقف عليه.
(٥) الميسر (١/ ١٤٢).
(٦) التبصرة (ص ١٥٤) والمنتظم (١/ ٢٨٢ - ٢٨٥).