للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفيه لغة أخرى كسر الفاء وإسكان اللام وتخفيف الواو المفتوحة (١) وقال: أبو زيد إذا فتحت الفاء شددت الواو وإذا كسرت خففت فقلت فلو مثل جرو (٢) ا. هـ.

والجمع أفلاء مثل عدو وأعداء وفلاوى، مثل خطايا، وأصله فعائل (٣) وقال: الجوهري (٤) الْفَلُوُّ الْمُهْرُ سمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يفتلى عن أمه أي يفطم وقال غيره: لأنه يفلي أي يعزل (٥)، وقيل هو الفطيم من أولاد ذوات الحوافر والأنثى فلوة كما قالوا عدو وعدوة (٦) وإنما ضرب المثل بالفلو لأنه يزيد زيادة بينة ولأن الصدقة نتاج العمل ولأن صاحب النتاج لا يزال يتعاهده ويتولى تربيته ثم إن النتاج أحوج ما يكون إلى التربية وهو فطيم فإذا أحسن القيام به انتهى إلى حد الكمال وكذلك عمل ابن آدم لَا سيما الصدقة التي يجاذبها الشح ويتشبث بها الهوى ويقتفيها الرياء ويكدرها الطبع، فلا تكاد تخلص إلى الله تعالى إلا موسومة بنقائص لَا يجبرها إلا نظر الرحمن تعالى فإذا تصدق العبد من كسب طيب فتح دونها باب الرحمة فلا يزال نظر الله تعالى إليها يكسبها نعت الكمال ويوفيها حصة الثواب حتى تنتهي بالتضعيف


(١) رياض الصالحين (ص ١٨٩)، وشرح النووي على مسلم (٧/ ٩٩).
(٢) الصحاح (٦/ ٢٤٥٦)، والميسر (٢/ ٤٤١)، وحياة الحيوان (٢/ ٣٠٥).
(٣) حياة الحيوان (٢/ ٣٠٥).
(٤) الصحاح (٦/ ٢٤٥٦).
(٥) مشارق الأنوار (٢/ ١٥٨).
(٦) الصحاح (٦/ ٢٤٥٦)، والميسر (٢/ ٤٤١)، وحياة الحيوان (٢/ ٣٠٥).