للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جَاءَت النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَت يَا نَبِي الله لَيْسَ لي شَيْء إِلَّا مَا أَدخل عَليّ الزبير فَهَل عَليّ جنَاح أَن أرضخ مِمَّا يدْخل عَليّ قَالَ ارضخي مَا اسْتَطَعْت وَلَا توعي فيوعي الله عَلَيْك رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ (١).

١٣٨٨ - وَعَن عائشة - رضي الله عنها - عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ إِذا تَصَدَّقت الْمَرْأَة من بَيت زَوجهَا كَانَ لَهَا أجرهَا ولزوجها مثل ذَلِك لَا ينقص كل وَاحِد مِنْهُمَا من أجر صَاحبه شَيْئا لَهُ بِمَا كسب، وَلها بِمَا أنفقت رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن (٢).

قوله وعن أسماء: هي أسماء بنت أبي بكر الصديق (٣) - رضي الله عنها - وعن أبيها امرأة الزبير بن العوام واسم أمها قيلة وقيل قتيلة بنت عبد العزى وأسلمت أسماء قديما بعد سبعة عشر إنسانا وكانت أسماء أسن من عائشة وهي أختها لأبيها وكان عبد الرحمن بن أبي بكر أخا أسماء شقيقها سماها النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات النطاقين لأنها صنعت للنبي - صلى الله عليه وسلم - سفرة ولأبيها لما هاجرا فلم تجد ما تشدها به فشقت نطاقها وشدت به السفرة فسماها النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات النطاقين، هاجرت أسماء إلى المدينة وهي حامل بعبد الله بن الزبير فولدته بعد الهجرة فكان أول مولود ولد في الإسلام بعد الهجرة، بلغت أسماء مائة سنة لم يسقط لها سن ولم يتغير عليها من عقلها شيء، روي لها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ستة


(١) البخاري (٢٥٩٠)، ومسلم (١٠٢٩)، وأبو داود (١٦٩٩)، والترمذي (١٩٦٠)، وأحمد (٢٦٩٨٧).
(٢) الترمذي (٦٧١)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٩٣٤).
(٣) تهذيب الكمال في أسماء الرجال (٣٥/ ١٢٣) (٧٧٨٠).