للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وخمسون حديثا توفيت - رضي الله عنها - بمكة في جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين بعد قتل ابنها عبد الله بيسير لم تبق بعد إنزاله من الخشبة إلا ليال يسيرة قيل ثلاث ليال وقيل عشر ليال وقيل عشرون وقيل غير ذلك وفي تاريخ دمشق عن خليفة بن خياط قال: ولدت أسماء للزبير عبد الله وعروة والمنذر والمهاجر بني الزبير، وفيه عن الزبير بن بكار أنها ولدت للزبير عبد الله وعروة وعاصم والمنذر والمهاجر وخديجة وأم حسين وعائشة وأن أسماء وابنها وأباها وجدّها أربعة صحابيين لا يعرف لغيرهم إلا لمحمد بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة ومناقبها كثيرة مشهورة والله أعلم.

قولها - رضي الله عنها -: قلت يا رسول الله ليس لي مال إلا ما أدخل علي الزبير، هذا محمول على ما أعطاها الزبير لنفسها بسبب نفقة وغيرها أو مما هو ملك الزبير ولا تكره الصدقة منه بل يرضى بها على عادة غالب الناس (١).

وقوله - صلى الله عليه وسلم - "ارضخي ما استطعت" معناه ما يرضى به الزبير وتقديره أن لك في الرضخ مراتب مباحة بعضها فوق بعض وكلها يرضاها الزبير فافعلي أعلاها أو يكون معناها ما استطعت مما هو ملك لك (٢).

وقولها أفأتصدق قال تصدقي ولا توعي فيوعي عليك" أي لا تمسكى المال في الوعاء فيمسك الله فضله وثوابه عنك (٣) ومعناه يمنعك كما منعت


(١) شرح النووي على مسلم (٧/ ١١٩).
(٢) شرح النووي على مسلم (٧/ ١١٩).
(٣) المفهم (٩/ ٤٢).