للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رَوَاهُ البُخَارِيّ وَاللَّفْظ لَهُ وَمُسلم وَالنَّسَائيِّ قَالَا فِيهِ "فَقيل لَهُ أما صدقتك فقد تقبلت ... " ثمَّ ذكر الحَدِيث.

قوله: وعن أبي هريرة، تقدمت ترجمته.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "قال رجل: لأتصدقن بصدقة" أي: والله لأتصدقن بصدقة (١).

قوله: "فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق، فأصبحوا يتحدثون، تصدق الليلة على سارق، فقال: اللهم لك الحمد على سارق" أي: على التصدق على سارق، ولفظ: "تصدق على سارق" إخبار في معنى التعجب أو الإنكار وهو بلفظ المجهول (٢).

فوله: "فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية، فأصبحوا يتحدثون: تصدق الليلة على زانية، فقال: اللهم لك الحمد على زانية" الحديث، فلما جوزي بوضعه في يد زانية حمد الله تعالى على أنه لم يقدر أن يتصدق على من هو أسوأ حالا من الزانية، أو يجري لك الحمد مجرى سبحان الله في استعماله عند مشاهدة ما يتعجب منه تعظيمًا لله تعالي، فلما تعجبوا من فعله وقالوا: تصدق على الزانية تعجب أيضًا من فعل نفسه، وقال: الحمد لله، انتهى، قاله الكرماني (٣).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فأتى فقيل له: أما صدقتك على سارق" الحديث، وفي الرواية


(١) الكواكب الدراري (٧/ ١٩١).
(٢) الكواكب الدراري (٧/ ١٩١).
(٣) في الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (٧/ ١٩١).