للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

معرب الواحدة ياقوتة وجمعه يواقيت وهو معدن معروف عند أهله فيه خاصية كما ان النار لا تؤثر فيه ولا تغيره وأن من تختم به أمن من الطاعون وتيسرت له أمور المعاش ويقوي قلبه وتهابه الناس ويسهل عليه قضاء الحوائج (١)، روي ابن عدي في كامله (٢) عن أنس بن مالك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من اتخذ خاتما فصه من ياقوت نفي عنه الفقر"، قال ابن الأثير (٣): يريد أنه إذا ذهب ماله باع خاتمه فوجد به غني، قال: والأشبه إن صح الحديث أن يكون لخاصية فيه كما تقدم.

قوله في الحجر بأنه مهاة بيضاء، قال الحافظ (٤): المهى مقصور جمع مهاة وهي [البلورة] أ. هـ، قال ابن الأثير في النهاية: المَهَا: البِلَّوْرُ، وكلُّ شَيءٍ صُفِّي فَهُوَ مُمَهًّى، تَشْبِيهًا بِهِ. وَيُقَالُ للكَوْكَبِ: مَهًا، ولِلثَّغْرِ إِذَا ابْيَضَّ وكَثُرَ ماؤُهُ: مَهًا (٥) أ. هـ.

وقال [فى حياة] الحيوان: المهى بالفتح جمع مهاة والجمع مهوات نوع من البقر الوحشية إذا حملت الأنثى منها هربت من البقر وبها يضرب المثل في سمن المرأة، وروي ابن عروة عن أبيه قال: بينما عمر يطوف بالبيت إذا


(١) النجم الوهاج (١/ ٢٥٩).
(٢) أخرجه ابن عدى في الكامل (١/ ٣٩٣). قال ابن عدى: وهذا الحديث باطل بهذا الإسناد، وأبو ضمرة ثقة.
(٣) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ١٠)
(٤) أى المنذرى.
(٥) النهاية (٤/ ٣٧٧).