للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٨٣٤ - وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ -رضي الله عنه- قَالَ دخلت على رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- فِي بَيت بعض نِسَائِهِ فَقلت يَا رَسُول الله أَي المسجدين الَّذِي أسس على التَّقْوَى فَأخذ كفا من حَصْبَاء فَضرب بِهِ الأَرْض ثمَّ قَالَ هُوَ مَسْجِدكُمْ هَذَا لمَسْجِد الْمَدِينَة رَوَاهُ مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ. وَالنَّسَائِيّ وَلَفظه قَالَ تمارى رجلَانِ فِي الْمَسْجِد الَّذِي أسس على التَّقْوَى من أول يَوْم فَقَالَ رجل هُوَ مَسْجِد قبَاء وَقَالَ رجل هُوَ مَسْجِد رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- هُوَ مَسْجِدي هَذَا (١).

قوله: وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "أي المسجدين الذي أسس على التقوى؟ فأخذ كفا من حصباء فضرب به الأرض ثم قال "هو مسجدكم هذا لمسجد المدينة" الحديث، فيه رد قول ابن عباس إذ قال إنه مسجد قباء، قال لأنه أول مسجد بني في الإسلام وذلك أنه رأى مسجد قباء أول مسجد بناه النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه وذلك أنه لما هاجر -صلى الله عليه وسلم- نزل على بني عمرو بن عوف في قباء يوم الاثنين فأقام فيهم إماما وأسس فيها مسجد قباء ثم إنه ارتحل عنهم يوم الجمعة إلى بني سالم بن عوف فصلى عندهم الجمعة وهي أول جمعة جمعت في الإسلام ثم إنه دخل المدينة فنزل على بني مالك بن النجار على أبي أيوب (٢)، أ. هـ.


(١) مسلم (١٣٩٨)، والترمذي (٣٠٩٩)، وأحمد (١١٠٤٦)، وابن حبان (١٦٠٦)، والطبري في التفسير (١٧٢٢٠).
(٢) المفهم (١١/ ٤٧).