للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بمفتوحها فاسم للحشيش والتبن والشعير ونحوها قاله الزركشى (١).

وقال ابن النحاس في تنبيهه (٢): ففي ضمانه قولان القديم يضمن، وفي ضمانه وجهان أحدهما أخذ سلب الصائد وقاطع الشجر والصحيح أنه كسلب المقتول من الكفار وأنه للسالب أ. هـ.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون" يعني للمرتحلين عنها إلى غيرها (٣).

وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يدعها أحد رغبة عنها إلا أبدل الله فيها من هو خير منه" الحديث، أي: كراهية لها، يقال: رغبت في الشيء أحببته، ورغبت عنه كرهته (٤)، يعني: أن الذي يخرج من المدينة راغبا عنها أي زاهدا فيها إنما هو إما جاهل بفضلها وفضل المقام بها وإما كافر بذلك، وكل واحد من هذين إذا خرج منها فمن بقي من المسلمين خير منه وأفضل على كل حال قال: وقد خص الله تعالى مكة والمدينة بأنهما لا تخلوان من أهل العلم والفضل والدين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين (٥).

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ولا يثبت أحد على لأوائها وجهدها إلا كنت له شفيعًا أو


(١) إعلام الساجد (ص ٢٤٣ - ٢٤٤).
(٢) تنبيه الغافلين (ص ٢٨١).
(٣) المفهم (١١/ ٢٩).
(٤) المفهم (١١/ ٢٩).
(٥) المفهم (١١/ ٣٨).