للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شهيدا" تقدم تفسير الألواء، وأما الجهد فهو المشقة وهو بفتح الجيم وفي لغة قليلة بضمها، وأما الجهد بمعنى الطاقة فبضمها على المشهور وحكي فتحها (١).

وقوله في الرواية الأخرى: "ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص أو ذوب الملح في الماء" سيأتي الكلام عليه في آخر الباب.

١٨٥٤ - وَعَن جَابر -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- ليَأْتِيَن على أهل الْمَدِينَة زمَان ينْطَلق النَّاس مِنْهَا إِلَى الأرياف يَلْتَمِسُونَ الرخَاء فيجدون رخاء ثمَّ يأْتونَ فيتحملون بأهليهم إِلَى الرخَاء وَالْمَدينَة خير لَهُم لَو كَانُوا يعلمُونَ رَوَاهُ أَحْمد وَالْبَزَّار وَاللَّفْظ لَهُ وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (٢).

الأرياف جمع ريف بِكَسْر الرَّاء وَهُوَ مَا قَارب الْمِيَاه فِي أَرض الْعَرَب وَقيل هُوَ الأَرْض الَّتِي فِيهَا الزَّرْع وَالْخصب وَقيل غير ذَلِك.

قوله: وعن جابر -رضي الله عنه-، تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ليأتين على أهل المدينة زمان ينطلق الناس منها إلى الأرياف يلتمسون الرخاء" الأرياف جمع ريف، قد ضبطه المنذري وفسره فقال: وهو ما قارب المياه من أرض العرب ومن غيرها، وقيل: هو الأرض التي فيها


(١) شرح النووي على مسلم (٩/ ١٣٦).
(٢) أحمد (١٤٦٨٠)، والبزار (١١٨٦)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٣٠٠)، رواه أحمد والبزار، ورجال البزار رجال الصحيح.