للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

زهران، من ازد شنوءة، شنوءة، وشنوءة: هو عبد الله بن كعب بن عبد الله بن مالك بن يعرب بن الغوث. وإنما سموا شنوءة لشنئآن كان بينهم وقال بعضهم، في نسبه: النمري، وبعضهم: النميري. له صحبة يعد في أهل المدينة أخرج له في الصحيحين حديثان متفق عليهما (١)].

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "تفتح اليمن فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم" الحديث، يبسون قال أهل اللغة بفتح الياء المثناة من تحت وبعدها باء موحدة تضم وتكسر ويقال أيضا بضم المثناة مع كسر الباء الموحدة وبالسين المهملة المشددة فتكون اللفظة ثلاثية ورباعية فحصل في ضبطه ثلاثة أوجه (٢)، قال الحافظ المنذري: البس السوق الشديد، وقيل: البس سرعة الذهاب أ. هـ، وقال غيره: قيل: هو السَّوْق اللين وقال الزمخشري في فائقة (٣): إنه يخرج قوم من المدينة إلى العراق والشام يَبُسُّون، قالوا: والبس السوق والطرد وبه فسر قوله تعالى {وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا} (٤) والمعنى: يسوقون بهائمهم سائرين، أ. هـ.

وقال إبراهيم الحربي (٥): بسست الغنم والنوق إذا دعوتها فمعناه يدعون الناس إلى بلاد الخصب ومعنى الحديث يحملون بأهليهم، وقال ابن وهب:


(١) تلقيح أهل الفهوم (ص ٢٨٥)، وأسد الغابة (٢/ ٤٩٥)، وتهذيب الكمال (١١/ ترجمة ٢٤٠٣).
(٢) شرح النووي على مسلم (٩/ ١٥٨).
(٣) الفائق في غريب الحديث (١/ ١٠٧).
(٤) سورة الواقعة، الآية: ٥.
(٥) إكمال المعلم (٤/ ٥٠٥).