للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٨٩٢ - وروى النَّسَائِيّ وَالطَّبَرَانِيّ عَن السَّائِب بن خَلاد -رضي الله عنه- عَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ اللَّهُمَّ من ظلم أهل الْمَدِينَة وأخافهم فأخفه وَعَلِيهِ لعنة الله وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ لَا يقبل الله مِنْهُ صرفا وَلَا عدلا (١).

١٨٩٣ - وَفِي رِوَايَة للطبراني قَالَ من أَخَاف أهل الْمَدِينَة أخافه الله يَوْم الْقِيَامَة وَغَضب عَلَيْهِ وَلم يقبل مِنْهُ صرفا وَلَا عدلا (٢).

الصّرْف هُوَ الْفَرِيضَة الْعدْل التَّطَوُّع قَالَه سُفْيَان الثَّوْريّ.

وَقيل هُوَ النَّافِلَة وَالْعدْل الْفَرِيضَة.

وَقيل الصّرْف التَّوْبَة وَالْعدْل الْفِدْيَة قَالَه مَكْحُول.

وَقيل الصّرْف الِاكْتِسَاب وَالْعدْل الْفِدْيَة.

وَقيل الصّرْف الْوَزْن وَالْعدْل الْكَيْل وَقيل غير ذَلِك.

قوله: وعن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-، تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" هذا الحديث فيه وعيد شديد لمن ارتكب هذا، قال القاضي عياض (٣) رحمه الله تعالى: واستدلوا بهذا على أن ذلك من


(١) النسائي في الكبرى (٤٢٦٥، ٤٢٦٦)، والطبراني في الكبير (٦٦٣٦)، وأحمد (١٦٥٥٩)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ٣٧٢)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثالي (٢١٥٢)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٣٠٧)، وفيه من لم أعرفه.
(٢) الطبراني في الكبير (٦٦٣٧)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٣٠٦)، وفيه موسى بن عبيدة، وهو ضعيف.
(٣) ينظر: إكمال المعلم بفوائد مسلم (٤/ ١٧٦).