للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والأوسط وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الإِسْنَاد (١).

قوله: وعن أبي ريحانة، أبو ريحانة هذا هو الأزدي له صحبة، واسمه: شمغون بالشين والغين المعجمتين، وقيل: بالعين المهملة وهو أنصاري، وقيل: قرشي، ويقال له مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سكن دمشق واتخذها دارا، سكن بعد ذلك بيت المقدس، وكان صالحا عابدا مجاهدا - رضي الله عنه -، قاله في الديباجة، وكذلك ابن [الأثير] ويقال: إنه والد ريحانة سرية النبي - صلى الله عليه وسلم - قاله ابن عبد البر (٢) وهو مشهور بكنيته (٣)، وماتت ريحانة قبل وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -[بعد عوده] من حجة الوداع وهي في أملك، النبي - صلى الله عليه وسلم -[وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عرض عليها أن يتزوجها ويضرب عليها الحجاب، فقالت: يا رسول الله]، بل تتركنى يا رسول الله [في ملكك] فهو أخف عليّ وعليك فتركها (٤)، ركب أبوها البحر وكان يخيط فيه بإبرة فسقطت إبرته في البحر فقال: عزمت عليك يارب إلا رددت علي إبرتي فظهرت حتى أخذها، واشتد عليهم البحر ذات يوم وهاج فقال: اسكن أيها البحر فإنما أنت عبد حبشى فسكن حتى صار


(١) أحمد (١٧٢١٣)، والطبراني في الأوسط (٨٧٣٦)، والحاكم (٢/ ٨٣)، وابن أبي عاصم في الجهاد (١٤٥)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢٨٧)، روى النسائي طرفا منه، رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط، ورحال أحمد ثقات. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٧٠٦).
(٢) التمهيد (١٦/ ٢٢٢).
(٣) أسد الغابة (٢/ ٦٣٩).
(٤) أسد الغابة (٧/ ١٢٢).