للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفي هذا الحديث الحث على الإحسان إلى من فعل مصلحة المسلمين أو قام بأمر من مهماتهم (١) والله أعلم.

١٩٣٩ - وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ - رضي الله عنه - أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث إِلَى بني لحيان ليخرج من كل رجلَيْنِ رجل ثمَّ قَالَ للقاعد أَيّكُم خلف الْخَارِج فِي أَهله فَلهُ مثل أجره رَوَاه مسلم وَأَبُو دَاوُد وَغَيرهمَا (٢).

قوله: وعن أبي سعيد تقدم الكلام عليه.

قوله: "إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث إلى بني لحيان ليخرج من كل رجلين رجل ثم قال: للقاعد أيكم خلف الخارج في أهله فله مثل أجره" الحديث، وقد اتفق العلماء على أن بني لحيان كانوا في ذلك الوقت كفارا فبعث إليهم بعثا يغزوهم وقال: لذلك البعث ليخرج من كل قبيلة نصف عددها، وهو المرإد بقوله - صلى الله عليه وسلم - من كل رجلين رجل، أما اللحيان بكسر اللام وفتحها والكسر أشهر اسم قبيلة وهو لحيان بن هذيل [بن مدركة بن إلياس بن مضر] (٣) والبعث جماعة يرسلهم الإمام إلى ناحية للغزو، وأما كون الأجر بينهما فهو بقوله على ما إذا أخلف المقيم الغازي في أهله بخير كما صرح به في باقي الأحاديث، قال الإمام أبو بكر بن المنذر (٤): وفي هذا الحديث دليل على أن


(١) شرح النووي على مسلم (١٣/ ٤٠).
(٢) مسلم (١٨٩٦)، وأبي داود (٢٥١٠)، وابن حبان (٤٦٢٩)، وأحمد (١١١١٠).
(٣) اللباب (٣/ ١٢٩).
(٤) الإشراف (٤/ ١٢).