للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من فصل في سبيل الله فمات أو قتل فهو شهيد" قال الحافظ (١): فصل بالصاد المهملة محركا أي خرج، وقال غيره: خرج من منزله و بلده ومنه الحديث: "لا رضاع بعد فصال" أي: بعد أن يفصل الولد عن أمه، وبه سمي الفصيل من أولاد الإبل فعيل بمعنى مفعول، وقال بعضهم: فصل أي مشى ومنه قوله تعالى: {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ} (٢) أي: مشى.

وقوله: "أو وقصه فرسه أو بعيره" قال الحافظ (٣): أي رماه فكسر عنقه، أ. هـ، وقال غيره: الوقص الدق والكسر.

قوله: "أو لدغته هامة" هو بفتح الدال المهملة والغين المعجمة، والهامة بتشديد الميم واحدة الهوام، وهي ذوات السموم القاتلة كالحية والعقرب ونحوهما، وقال بعضهم: ما له سم إلا أنه لا يقتل فهو من الهوام كالعقرب والزنبور ونحوهما، وقد تقع الهامة على كل ما يدب من الحيوان.

وقوله: "أو مات على فراشه" أي: في طريق الغزو بأي حتف شاء الله مات فإنه شهيد وإن له الجنة، والحتف هو الموت.

١٩٩٠ - وَعَن أبي هُرَيرَة - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله عمن خرج حَاجا فَمَاتَ كتب الله لَهُ أجر الْحَاج إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَمن خرج مُعْتَمِرًا فَمَاتَ كتب الله لَهُ أجر الْمُعْتَمِر إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَمن خرج غازيا فَمَاتَ كتب الله لَهُ أجر


(١) فتح الباري لابن حجر (٦/ ١٦).
(٢) سورة البقرة، الآية: ٢٤٩.
(٣) فتح الباري لابن حجر (٦/ ٣٧).