للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- رضي الله عنه -: عليكم بالحج فإنه عمل صالح أمر اللّه به والجهاد أفضل منه، رواه ابن أبي شيبة بإسناد صحيح، قال - عفا اللّه عنه - في هذا الحديث والأحاديث قبله أن الجهاد مطلقا أفضل من الحج مطلقا، وقد جاء في أحاديث آخر إنما هو أفضل من حج النافلة، وأن حجة الإسلام أفضل من الجهاد، والظاهر أن حجة الإسلام إنما تكون أفضل من جهاد هو فرض كفاية، وأما الجهاد إذا صار فرض عين فهو مقدم على حجة الإسلام قطعا لوجوب فعله على الفور، ولعل الأحاديث المتقدمة محمولة على ذلك واللّه أعلم.

فمن الأحاديث ما رواه عبد اللّه بن عمر قال: قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "حجة لمن لم يحج خير من عشر غزوات، وغزوة لمن قد حج خير من عشر حجج "رواه الطبراني (١) ومثله أحاديث آخر.

٢٠٣١ - وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ - رضي الله عنه - قَالَ أَتَى رجل رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ أي النَّاس أفضل قَالَ مُؤمن يُجَاهد بِنَفسِهِ وبماله فِي سَبِيل اللّه تَعَالَى قَالَ ثمَّ من قَالَ ثمَّ مُؤمن فِي شعب من الشعاب يعبد اللّه ويدع النَّاس من شَره رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ (٢).

وَالْحَاكم بِإِسْنَاد على شَرطهمَا وَلَفظه قَالَ عَن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنه سُئِلَ أَي الْمُؤمنِينَ أكمل إِيمَانًا قَالَ الَّذِي يُجَاهد بِنَفسِهِ وَمَاله وَرجل يعبد اللّه فِي شعب


(١) المعجم الأوسط (٣١٤٤).
(٢) البخاري (٢٧٨٦)، ومسلم (١٨٨٨)، وأبو داود (٢٤٨٥)، والترمذي (١٦٦٠)، وابن ماجه (٣٩٧٨)، وابن حبان (٦٠٦)، وأحمد (١١١٢٥).