للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والسلام وجماهير الصحابة والتابعين والعلماء والزهاد مختلطين فيحصلون منافع الاختلاط كشهود الجمعة والجماعة والجنائز وعيادة المريض وحلق الذكر وغير ذلك.

٢٠٣٢ - وَعَن ابْن عَبَّاس - رضي الله عنهما - أَن رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - خرج عَلَيْهِم وهم جُلُوس فِي مجْلِس لَهُم فَقَالَ أَلَا أخْبركُم بِخَير النَّاس منزلًا قَالُوا بلَى يَا رَسُول اللّه قَالَ رجل أَخذ بِرَأْس فرسه فِي سَبِيل اللّه حَتَّى يَمُوت أَو يقتل أَلا أخْبركُم بِالَّذِي يَلِيهِ قُلْنَا بلَى يَا رَسُول اللّه قَالَ امْرُؤ معتزل فِي شعب يُقيم الصَّلَاة ويؤتي الزَّكَاة ويعتزل شرور النَّاس أَو أخْبركُم بشر النَّاس قُلْنَا بلَى يَا رَسُول اللّه قَالَ الَّذِي يسْأَل بِاللّه وَلا يُعْطي رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث غَرِيب وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَاللَّفْظ لَهما وَهُوَ أتم (١). وَرَوَاهُ مَالك عَن عَطاء بن يسَار مُرْسلا (٢).

قوله: وعن ابن عباس، تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أخبركم بخير الناس منزلا" قالوا: بلى يا رسول اللّه، قال: "رجل أخذ برأس فرسه في سبيل اللّه حتى يموت أو يقتل"، أراد من خير الناس، إذ قد علمنا أن في القاعدين من هو خير من هذا الذي أمسك بعنان


(١) الترمذي (١٦٥٢)، وابن حبان (٦٠٤)، وأحمد (٢١١٦)، وابن المبارك في الجهاد (١٦٩)، والطيالسي (٢٦٦١)، والدارمي (٢٤٠٠)، وابن أبي عاصم في الجهاد (١٥٣). وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢٦٠١).
(٢) مالك في الموطأ (١٢٨٦)، قال ابن عبد البر في التمهيد (١٧/ ٤٣٩)، هذا حديث مرسل من رواية مالك، لا خلاف عنه فيه، وقد يتصل من وجوه ثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديث عطاء بن يسار وغيره.