للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قاتل عمار فأجلسه إلى جنبه، وقال: "مرحبا بأخي"، وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات"، وقال محمد بن عبد الله بن نمير: كان أكبر من أبي بردة، ومات في ولاية خالد بن عبد اللّه (١)].

قوله: سمعت أبي وهو بحضرة العدو، هو بفتح الحاء وضمها وكسرها ثلاث لغات، ويقال: أيضًا يحضر العدو بفتح الحاء والضاد وحذف الهاء، ذكره النووي في شرح مسلم (٢).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف" قال العلماء: معناه أن الجهاد وحضور معركة القتال طريق إلى الجنة وسبب لدخولها، وقيل: المراد به الدنو من الأقران حتى يكونوا تحت ظلال سيوفهم ولا يفرون منهم وكل شيء علاك ودنا منك فقد أظلك، وقيل: معناه ثواب اللّه والسبب الوصل إلى الجنة عند الضرب بالسيوف في سبيل اللّه، ومشي المجاهد في سبيل اللّه فأحضروا فيه بصدق واثبتوا، قال الإمام تقي الدين بن دقيق العيد في شرح العمدة: هو من باب البلاغة والمجاز الحسن فيجوز أن يكون من مجاز التشبيه مع حذف المضاف، فإن ظل الشيء لما كان ملازما له جعل ثواب الجنة واستحقاقها بالجهاد وأعمال السيوف لازما لذلك كما يلزم الظل، أ. هـ؛ قال - عفا اللّه عنه -: والذي يظهر في معناه واللّه أعلم أنه من رفع يده بالسيف ضاربا به في سبيل اللّه أو رفع عليه سيف في سبيل اللّه على أي حال


(١) تهذيب الكمال (٣٣/ ١٤٤ - ١٤٥ ترجمة ٧٢٥٦).
(٢) شرح النووي على مسلم (١٣/ ٥٨).