مقنع بِضَم الْمِيم وَفتح النُّون الْمُشَدّدَة أَي متغط بالحديد وَقيل على رَأسه خوذة وَقيل غير ذَلِك.
قوله: وعن البراء، هو البراء بن عازب تقدم الكلام على مناقبه - رضي الله عنه -.
قوله: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل مقنع بالحديد، قال الحافظ (١): أي متغط بالحديد، قيل: على رأسه خوذة، وقيل: بيضة وهي الخوذة، لأن الرأس موضع القناع، قاله في [النهاية] وقيل: غير ذلك، ومنه الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - زار قبر أمه في ألف مقنع، أي: ألف فارس مغطى بالسلاح.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "عمل هذا قليلا" إشارة إلى الزمان الذي قتل فيه وهو زمان يسير لم يفتقر إلى أداء شيء من العبادات.
قوله:"وأجر كثير" إشارة إلى ما حصل له من الفوز بالشهادة.
قوله: في حديث جابر من رواية مسلم: جاء رجل من بني النبيت قبيل من الأنصار، النبيت: هو بنون مفتوحة ثم باء موحدة مكسورة ثم مثناة تحت ساكنة ثم مثناة فوق وهم قبيل من الأنصار كما ذكر في حديث جابر، وقال غيره: بنو النبيت: جيل من النصارى.
٢٠٥٤ - وَعَن أنس - رضي الله عنه - قَالَ انْطلق رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - وَأَصْحَابه حَتَّى سبقوا الْمُشْركين إِلَى بدر وَجَاء الْمُشْركُونَ فَقَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - لا يتقدمن أحد مِنْكُم إِلَى شَيْء حَتَّى أكون أَنا دونه فَدَنَا الْمُشْركُونَ فَقَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قومُوا إِلَى