للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جنَّة عرضهَا السَّمَوَات وَالأرْض قَالَ عُمَيْر بن الْحمام يَا رَسُول اللّه جنَّة عرضهَا السَّمَوَات وَالأرْض قَالَ نعم قَالَ بخ بخ فَقَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - مَا يحملك على قَوْلك بخ بخ فَقَالَ لا وَاللّه يَا رَسُول اللّه إِلَا رَجَاء أَن أكون من أَهلهَا قَالَ فَإنَّك من أَهلهَا فَأخْرج تمرات من قرنه فَجعل يَأْكُل مِنْهُنَّ ثمَّ قَالَ إِن أَنا حييت حَتَّى آكل تمراتي هَذِه إِنَّهَا لحياة طَوِيلَة فَرمى بِمَا كَانَ مَعَه من التَّمْر ثمَّ قَاتلهم حَتَّى قتل - رضي الله عنه - رَوَاهُ مُسلم (١).

الْقرن بِفَتْح الْقَاف وَالرَّاء هُوَ جعبة النشاب.

قوله: وعن أنس، تقدم الكلام عليه.

قوله: انطلق رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر وجاء المشركون، وغزاة بدر كانت في السنة الثانية من الهجرة وهي من الغزوات التي قاتل فيها رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - بنفسه كما تقدم ذلك.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يتقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه" الحديث أي: قدامه متقدما في ذلك الشيء لئلا يفوت شيء من المصالح التي لا يعلمونها.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض" أي: إلى سبب جنة وهو القتال لإعلاء كلمة اللّه تعالى، وقيل: قوموا إلى قتال إن قتلتم فلكم الجنة، والجنة هي دار النعيم في الدار الآخرة من الاجتنان وهو الستر لتكاثف


(١) مسلم (١٩٠١).