للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كالنبل في القرن يجتمعون مثلها" قاله في النهاية (١).

قوله: فإن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة، أي لم ير تأخير الغزو إلى الفراغ من أكل التمر فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل - رضي الله عنه - الحديث. في هذا الحديث جواز الانغمار في الكفار والتعرض للشهادة وهو جائز بلا كراهة فيه عند جماهير وفيه ثبوت الجنة للشهيد وفيه المبادرة بالخير وأنه لا يشتغل عنه بحظوظ النفس وفيه أن عميرا إنما قاتل رجاء دخول الجنة، وقد شهد النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه من أهلها.

٢٠٥٥ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه -: أَن رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لا يجْتَمع كَافِر وقاتله فِي النَّار أبدا رَوَاه مسلم وَأَبُو دَاوُد وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ وَالْحَاكم أطول مِنْهُ (٢).

وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه من حَدِيت معَاذ بن جبل.

٢٠٥٦ - وَعَن أنس بن مَالك - رضي الله عنه -: قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يَعْنِي يَقُول اللّه عز وَجل الْمُجَاهِد فِي سبيلي هُوَ عَليّ ضَامِن إِن قَبضته أورثته الْجنَّة وَإِن رجعته رجعته بِأَجْر أَو غنيمَة رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث غَرِيب صَحِيح (٣) وَهُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا بِنَحْوِهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَتقدم.


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (٤/ ٥٥).
(٢) مسلم (١٨٩١)، وأبو داود (٢٤٩٥)، وابن حبان (٤٦٦٥)، وأحمد (٨٨١٦)، والحاكم (٢/ ٧٢).
(٣) الترمذي (١٦٢٠)، وابن أبي عاصم في الجهاد (٤٥)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٨١٣٥).