قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ومن سأل اللّه الشهادة مخلصا أعطاه اللّه أجر شهيد وإن مات على فراشه" تقدم الكلام على ذلك.
٢٠٦٦ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - مَا من مكلوم يكلم فِي سَبِيل اللّه إِلَا جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة وَكَلمه يدمى اللَّوْن لون دم وَالرِّيح ريح مسك.
وَفِي رِوَايَة كل كلم يكلم فِي سَبِيل اللّه يكون يَوْم الْقِيَامَة كهيئتها يَوْم طعنت تفجر دَمًا اللَّوْن لون دم وَالْعرْف عرف مسك رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَرَوَاهُ مَالك وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ بِنَحْوِهِ (١).
قوله: وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -، تقدم الكلام عليه.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من مكلوم يكلم في سبيل اللّه إلا جاء يوم القيامة وكلمه يدمى اللون لون دم والريح ريح المسك، والكلم بفتح الكاف وإسكان اللام هو الجرح، وفيه دليل على أن الشهيد لا يزال عنه الدم بغسل ولا غيره، والحكمة في مجيئه يوم القيامة على هيئته أن يكون معه شاهد فضيلته وبذله نفسه في طاعة اللّه تعالى، وفي رواية "واللّه أعلم بمن يكلم في سبيله" الحديث، هذا تنبيه على الإخلاص في الغزو، وأن الثواب المذكور فيه إنما هو لمن أخلص فيه