للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

صَحِيحه وَالْبَيْهَقِيّ وَاللَّفْظ لَهُ وَتقدم فِي الرِّيَاء هُوَ وَغَيره (١).

٢٠٧٥ - وَتقدم أَيْضا حَدِيث معَاذ بن جبل - رضي الله عنه -: عَن رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ مَا من عبد يقوم فِي الدُّنْيَا مقَام سمعة ورياء إِلَّا سمع اللّه بِهِ على رُؤُوس الْخَلَائق يَوْم الْقِيَامَة رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد حسن (٢).

قوله: وعن أبي أمامة، تقدم الكلام عليه.

قوله: جاء رجل إلى رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فقال: أرأيت رجلا غزى يلتمس الأجر والذكر، ما له؟ فقال رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم -: "لا شيء له" فذكر الحديث إلى أن قال: "إذ اللّه لا يقبل اللّه من العمل إلا ما كان خالصا وابتغى به وجهه".

قوله: يلتمس الأجر والذكر، يعني: يريد أجر الجهاد ويريد مع ذلك أن يذكره الناس بأنه غاز أو شجاع ونحو ذلك، هكذا قاله المنذري، اختلف الناس هل يعاقب على هذه النية أم لا؟ فذهب ذاهبون إلى أنه يعاقب لإرادته بعباده اللّه غيره، وذهب آخرون إلى أنه لا يثاب ولا يعاقب بل يكفيه من العقوبة إحباط أجر في بذل نفسه التي هي أنفس الأشياء لديه وأعزها عليه، والدليل لهذا القول جملة من الأحاديث منها قوله - صلى الله عليه وسلم -: "قال اللّه عز وجل أنا أغنى الشركاء عن الشرك فمن


(١) أحمد (٢١٢٢٠)، وابن حبان (٤٠٥)، والحاكم (٤/ ٣١١)، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، والبيهقي في شعب الإيمان (٦٨٣٥)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢٨٢٥).
(٢) الطبراني في الكبير (٢٠/ رقم ٢٣٧)، وفي مسند الشاميين (١٠٣١)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٢٣)، إسناده حسن.