للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فِي بحبوحة جنَّة أَبْوَابهَا مصاريع الذَّهَب رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير بِإِسْنَاد حسن (١).

بحبوحة الْمَكَان بحاءين مهملتين وياءين موحدتين مضمومتين هُوَ وَسطه قَالَ الْحَافِظ كانَ الشَّافِعِي - رضي الله عنه -: يَقُول إِذا غزا الْمُسلمُونَ فَلَقوا ضعفهم من الْعَدو حرم عَلَيْهِم أَن يولوا إِلَّا متحرفين لقِتَال أَو متحيزين إِلَى فِئَة وَإِن كَانَ الْمُشْركُونَ أَكثر من ضعفهم لم أحب لَهُم أَن يولوا وَلَا يستوجبون السخط عِنْدِي من اللّه لَو ولوا عَنْهُم على غير التحرف لِلْقِتَالِ أَو التحيز إِلَى فِئَة وَهَذَا مَذْهَب ابْن عَبَّاس الْمَشْهُور عَنهُ (٢).

قوله: وعن عبيد بن عمير الليثي عن أبيه [هو أبو عاصم، عبيد بن عمير بن قتادة بن سعد بن عامر الليثي الحجازي، قاضي أهل مكة. ولد في زمن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -، ويقال: رآه، وهو معدود في كبار التابعين، سمع عمر، وأبا ذر، وعبد اللّه بن عمرو بن علي توثيقه، أخرج له الجماعة، وأبوه صحابى ذكره البر في وقال له حديثان].

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أولياء اللّه المصلون ومن يقيم الصلوات" فذكر الحديث إلى أن قال "ويجتنب الكبائر التي نهى اللّه عنها"، فقال رجل من أصحابه: يا رسول اللّه وكم الكبائر؟ قال: "تسع أعظمهن الإشراك باللّه وقتل المؤمن بغير


(١) الطبراني في المعجم الكبير (١٠١)، والحاكم (١/ ٥٩)، والبيهقي (١٠/ ١٨٦)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ٤٨)، رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون.
(٢) الأم، للإمام الشافعي (٤/ ٩٢).