للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن عبد اللّه بن عمرو - رضي الله عنهما -، تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وغزوة في البحر خير من عشر غزوات في البر، ومن أجاز البحر فكأنما أجاز الأودية كلها والمائد فيه كالمتشحط في دمه" المائد هو الذي تدوخ رأسه وتميل من ريح البحر بالأمواج، والميد الميل قاله المنذري وغيره، والمائد [هذا اسم فاعل] من ماد يميد إذا دار رأس الرجل من [من خوف البحر وغشيان معدته من تحرك السفينة في البحر" يعني: من] ركب البحر [وأصابه دوار له أجر شهيد إن كان يمشي إلى طاعة، كالغزو والحج وتحصيل العلم] أما التجار؛ فإن لم يكن لهم طريق سوى البحر، وكانوا يتَّجِرون للقُوت لا لجمعِ المال، فهم داخلون في هذا الأجر، قاله في شرح المصابيح (١).

قوله: "كالمتشخط في دمه في البر" أي المضطرب في الدم (٢).

فائدة فيها بشرى لشهداء البحر: ورد في الحديث: "إذا دخل أهل الجنة الجنة ركب شهداء البحر في قراقير من در" (٣) القراقير: جمع قرقور وهي السفينة العظيمة ذكره في النهاية لابن الأثير (٤).


(١) المفاتيح شرح المصابيح (٤/ ٣٥٨ - ٣٥٩).
(٢) الصحاح (٣/ ١١٣٥)، ومجمل اللغة (ص ٥٢٣).
(٣) أخرجه الحارث (٦٣٢). وقال البوصيري في إتحاف الخيرة (٥/ ١٥٦): هذا حديث فيه داود بن المحبر، وهو ضعيف، قال فيه ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات. قال ابن حجر في المطالب (١٩٧٢): قلت: هذا حديث موضوع ما أجهل من افتراه وأجرأه على ذلك.
(٤) النهاية (٤/ ٤٨).