للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

{إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} (١) قال ابن الأنباري إن الله وملائكته عليهم الصلاة والسلام يشهدون له بالجنة وقيل لأنه يخرج عند خروج روحه بما أعده الله له من الثواب والكرامة قيل لأنه ملائكة الرحمن يشهدونه فيأخذون روحه وقيل لأن عليه شاهدا يشهد بكونه شهيدا وهو الدم فإنه يبعث يوم القيامة وأوداجه تثغب دما (٢) والأوداج هي ما أحاط بالعنق من العروق التي يقطعها الذابح واحدها ودج بالتحريك وقيل الودجان عرقان غليظان عن جانبي نقرة النحر (٣).

قوله - صلى الله عليه وسلم - "من قتل في سبيل الله فهو شهيد" معناه الشهيد من مات من المسلمين في جهاد الكفار بسبب من أسباب قتالهم قبل انقضاء الحرب (٤).

قوله "من قتل في سبيل الله فهو شهيد" أي بأي شيء كان كما جرى لأم حرام وغيرها لأنها لم تقاتل ولكنها وقعت عن دابتها فهلكت أي ماتت فهي شهيدة (٥).

فائدة: يختم بها الباب في الميت في الجهاد: ذهب بعض العلماء إلى أن


(١) سورة التوبة، الآية: ١١١.
(٢) انظر إكمال المعلم (١/ ٤٤٣)، والتذكرة (ص ٤٤٣ - ٤٤٤) وشرح النووي على مسلم (٢/ ١٦٤ - ١٦٣)، وطرح التثريب (٧/ ٢٠٥)، والنجم الوهاج (٣/ ٦٩)، ومشارع الأشواق (ص ٦٩٣ - ٦٩٤).
(٣) المجموع المغيث (٣/ ٣٩٧)، والنهاية (٥/ ١٦٥).
(٤) المهذب (١/ ٢٥٠).
(٥) شرح النووي على مسلم (١٣/ ٦٠ و ٦٣).