للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله تعالى" تقدم الكلام على تفسير السبع.

قوله "والذي يموت تحت الهدم شهيد" والهدم بكسر الدال قيدناه أي: الذي مات تحت الهدم بفتح الدال وهو ما يهدم ومثله الحروق، ومن رواه "وصاحب الهدم" بالإسكان فهو اسم الفعل قاله عياض (١).

٢١٦٧ - وَعَن عَائِشَة - رضي الله عنها - قَالَت سَأَلت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - عَن الطَّاعُون فَقَالَ كَانَ عذَابا يَبْعَثهُ الله على من كَانَ قبلكُمْ فَجعله الله رَحْمَة للْمُؤْمِنين مَا من عبد يكون فِي بلد فَيكون فِيهِ فيمكث لَا يخرج صَابِرًا محتسبا يعلم أَنه لَا يُصِيبهُ إِلَّا مَا كتب الله لَهُ إِلَّا كَانَ لَهُ مثل أجر شَهِيد رَوَاهُ البُخَارِيّ (٢).

قوله: وعن عائشة - رضي الله عنها -، تقدم الكلام عليها - رضي الله عنها -.

قوله عائشة: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الطاعون فقال: "كان عذابا يبعثه الله على من كان قبلكم فجعله الله رحمة للمؤمنين" الحديث، وجاء في الأحاديث أنه أرسل على بني إسرائيل أو من كان قبلكم عذابا لهم [قوله] الطاعون رجز على من كان قبلكم، والطاعون: قروح تخرج في المغابن وفي غيرها فلا يلبث صاحبها وتعم غالبا إذا [ظهرت، و"رجز": عذاب] (٣) وتقدم الكلام عليه، وهذا الوصف بكونه عذابا مختص بمن كان قبلنا، وأما هذه


(١) إكمال المعلم بفوائد مسلم (٦/ ٢٨).
(٢) البخاري (٦٦١٩).
(٣) مشارق الأنوار (١/ ٣٢١)، ومطالع الأنوار (٣/ ٣٧٤).