للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَفِي رِوَايَة مثل الْفَاجِر بدل الْمُنَافِق رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه (١).

٢١٩١ - وَعَن أنس - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل الْمُؤمن الَّذِي يقْرَأ الْقُرْآن مثل الأترجة رِيحهَا طيب وطعمها طيب وَمثل الْمُؤمن الَّذِي لَا يقْرَأ الْقُرْآن كَمثل التمرة لَا ريح لَهَا وطعمها طيب وَمثل الْفَاجِر الَّذِي يقْرَأ الْقُرْآن كمثل الريحانة رِيحهَا طيب وطعمها مر وَمثل الْفَاجِر الَّذِي لَا يقْرَأ الْقُرْآن كَمثل الحنظلة طعمها مر وَلَا ريح لَهَا وَمثل الجليس الصَّالح كَمثل صَاحب الْمسك إِن لم يصبك مِنْهُ شَيْء أَصَابَك من رِيحه وَمثل الجليس السوء كَمثل صَاحب الْكِير إِن لم يصبك من سوَاده أَصَابَك من دخانه رَوَاهُ أَبُو دَاوُد (٢).

قوله: وعن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه -، تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب" الأترجة: بضم الهمزة وسكون التاء المثناة من فوق وضم الراء المهملة وتشديد الجيم، واحدة الأترج، وحكى أبو زيد: ترنجة بغير همزة مع ضم التاء وزيادة نون، في هذا الحديث فضيلة حافظ القرآن واستحباب ضرب الأمثال لإيضاح المقاصد وإنما يضرب المثل لكشف الغطاء وكان - صلى الله عليه وسلم - يخاطب العرب بما يفهمونه.


(١) البخاري (٥٠٥٩)، ومسلم (٧٩٧)، وابن ماجه في المقدمة (٢١٤)، وأحمد (١٩٥٤٩)، والترمذي (٢٨٦٥)، وابن حبان (٧٧١).
(٢) أبو داود (٤٨٢٩)، والقضاعي (١٣٨١)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٥٨٣٩).