للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

على ضعة شأن المنافق وإحباط عمله وقلة جدواه وسقوط منزلته ومنها أن الأشجار المثمرة لا تخلوا عمن يغرسها ويسقيها ويربيها وكذلك المؤمن يقيض الله له من يؤدبه ويعلمه ويهذبه، ولا كذلك الحنظلة المهملة المتروكة بالعراء كذا في الميسر (١) ذكره شارح مشارق الأنوار (٢).

لطيفة: الخواص لا تدخل الجن بيتا فيه الأترج، روينا عن الإمام أبي الحسن علي بن الحسن بن الحسين الخلعي نسبة إلى بيع الخلع وهو من أصحاب الشافعي وقبره معروف بالقرافة بإجابة الدعاء وكان يقال قاضي الجن أنه أخبر أنهم كانوا يأتون إليه ويقرؤون عليه وأنهم أبطأوا عنه جمعة ثم أتوه فسألهم عن ذلك فقالوا: كان في بيتك شيء من هذا الأترج وإنا لا ندخل بيتا هو فيه، قال الحافظ أبو الطاهر السلفي: وكان الخلعي إذا سمع عليهم الحديث يختم مجالسه بهذا الدعاء وهو اللهم ما مننت به فتممه وما أنعمت به فلا تسلبه وما سترته فلا تهتكه وما علمته فاغفره، توفي في شوال سنة ثمان وأربعين وأربعمائة (٣).

قلت: ولهذا ضرب النبي - صلى الله عليه وسلم - المثل للمؤمن الذي يقرأ القرآن كالأترجة لأن الشيطان يهرب من قلب المؤمن القارئ للقرآن فناسب ضرب المثل به بخلاف سائر الفواكه، وفي المستدرك في تراجم الصحابة من حديث أحمد بن


(١) الميسر (٢/ ٤٨٨ - ٤٨٩).
(٢) حدائق الأزهار للأرزنجاني (لوحة ١٧٧ و ١٧٨/ خ ٨٧٧٨١ كتابخانة).
(٣) حياة الحيوان (١/ ٣٠٦ - ٣٠٧).