للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

القرآن اعتبارا بعظم قدرها وتفردها بالخاصية التي لا يشاركها فيها سورة ولاشتمالها على فوائد ومعاني كثيرة مع قصرها ووجازة ألفاظها، ولذلك سميت أم القرآن (١)، وسميت فاتحة الكتاب لافتتاح القرآن بها، وسميت أم الكتاب لأنها أوله وأصله ولذلك شما مكة أم القرى لأنها أول الأرض وأصلها ومنها دحيت وحكي في التحرير لها عشرة أسماء: الحمد وفاتحة الكتاب وأم الكتاب وأم القرآن والسبع المثاني لأنه سبع آيات وتثني في الصلاة والوافية والكافية والشفاء والأساس وزاد الكاشغرى في غريبه الكنز، قال في الإكمال وكره قوم منهم ابن سيرين تسميتها بأم القرآن ولا وجه له لصحة الأحاديث به (٢).

قوله: "الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته" الحديث، وسميت بذلك لأنها سبع آيات بالاتفاق (٣) غير أن منهم من عد أنعمت عليهم دون التسمية ومنهم من عكس (٤)، وقال عمرو بن عبيد ثمان آيات وجعل إياك نعبد آية (٥)، وأجمعت الأمة على أنها قرآن ولم يكتبها ابن مسعود في مصحفه كما لم يكتب المعوذتين اكتفاء بحفظ الناس لذلك


(١) شرح المشكاة (٥/ ١٦٣٩).
(٢) النجم الوهاج (٢/ ١١ أ - ١١٢).
(٣) معاني القرآن (١/ ٤٥)، وتفسير الكشاف (١/ ٩٩)، وتفسير الماوردى (١/ ٤٦)، وتفسير العز بن عبد السلام (١/ ٨٨)، وتحفة الأبرار (١/ ٥٢١)، وجمال القراء (١/ ١٩٠) للسخاوى.
(٤) تحفة الأبرار (١/ ٥٢١).
(٥) المحرر الوجيز (١/ ٥٨ - ٥٩)، وتفسير ابن كثير (١/ ١٠١).