للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إله إلا الله وحده لا شريك له" أفضل الذكر لأنها كلمات حولت جميع العلوم في التوحيد والفاتحة تضمنت التوحيد والعبادة والتذكير ولا يستبعد ذلك في قدرة الله تعالى ذكره القرطبي في كتاب التذكار في أفضل الأذكار (١).

٢٢٣٩ - وَعَن أنس - رضي الله عنه - قَالَ كَانَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - في مسير فَنزل وَنزل رجل إِلَى جَانِبه قَالَ فَالْتَفت النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ أَلا أخْبرك بِأَفْضَل الْقُرْآن قَالَ بلَى فَتلا {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شَرط مُسلم (٢).

قوله: وعن أنس - رضي الله عنه -: تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أخبرك بأفضل القرآن".

تتمة: اختلف العلماء في تفضيل بعض سور القرآن على بعض والآي على بعض وتفضيل بعض أسماء الله الحسنى على بعض فقال قوم: لا تفضيل لبعض على بعض لأن الجميع كلام الله تعالى وكذلك أسماء الله تعالى لا مفاضلة بينها وإلى هذا ذهب الشيخ أبو الحسن الأشعري والقاضي أبو بكر بن الطيب وأبو حاتم البستى وجماعة من الفقهاء، وروي جماعة معناه عن مالك واحتج هؤلاء بأن الأفضل يؤذن بنقص المفضول والذاتية في الكل واحدة وقال قوم بالتفضيل وأن ما تضمنه قوله تعالى {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} (٣) الآية، وآية الكرسي وآخر


(١) التذكار (ص ٤٣).
(٢) ابن حبان (٧٧٤)، والحاكم (١/ ٥٦٠)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢٥٩٢).
(٣) سورة البقرة، الآية: ١٦٣.