للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"الرجل في ظل صدقته" (١) وفيه جواز قول سورة آل عمران وسورة النساء وسورة المائدة وشبهها ولا كراهة في ذلك وكرهه بعض المتقدمين وقال إنما يقال السورة التي يذكر فيها آل عمران والصواب الأول وبه قال الجمهور لأن المعنى معلوم (٢).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان الحديث قال أبو عمرو: الغياية: كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه مثل السحابة والغبرة والظلمة ونحو ذلك، والغيايتان مثنى غياية بغين معجمة وياءين مثناتين تحت وهي كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه كالسحابة والغاشية ونحوهما قاله المنذري.

قوله - صلى الله عليه وسلم - أو كأنما فرقان من طير صواف الفرقان بكسر الفاء وإسكان الراء وفي الرواية الأخرى كأنهما حزقان من طير صواف والحزقان بكسر الحاء المهملة وإسكان الزاي ومعناهما واحد وهما قطيعان وجماعتان يقال في الواحد فرق وحزق وحزيقة أي جماعة (٣) وقوله: "حزقان" ذكره الحميدي فقال: خرقان بالخاء المعجمة مع الراء المهملة، وقال: إن كان محفوظا فالخرق ما انخرق من الشيء وبان منه، والصواب حزقان بالحاء المهملة والزاي المعجمة. قال ابن قتيبة: الحزق والحزيق والحزيقة والحازقة:


(١) التذكار (ص ١٨٢ - ١٨٣)، وتفسير القرطبي (٤/ ٣).
(٢) شرح النووي على مسلم (٦/ ٩٠).
(٣) شرح النووي على مسلم (٦/ ٩٠ - ٩١).