للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الفقر وضيق العيش فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخلت البيت فسلم إن كان فيه أحد أو لم يكن فيه أحد واقرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مرة واحدة ففعل الرجل فأدر الله عليه الرزق حتى أبان على جيرانه (١) واللّه أعلم، قاله القرطبي في كتاب التذكار (٢).

قوله: وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم - "احشدوا فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن" احشدوا معناها اجتمعوا واستحضروا الناس والحشد الجماعة منهم واحتشد القوم لفلان تجمعوا له وتأهبوا ومنه حديث [أم]، معبد محشود محفود أي أتى أصحابه يخدمونه ويجتمعون إليه قاله في النهاية (٣).

قوله "فقال بعضنا لبعض إنا نرى هذا خبرا جاءه من السماء" نرى بضم النون معناه نظن.

قوله - صلى الله عليه وسلم - "ألا إنها تعدل ثلث القرآن" قال بعض العلماء: إنما عدلت ثلث القرآن لأجل هذا الاسم الذي هو الصمد فإنه لا يوجد في غيرها من السور وكذلك أحد فالصمد هو السيد الذي انتهى إليه السؤدد. وقيل هو الدائم الباقي. وقيل هو الذي لا جوف له. وقيل الذي يصمد في الحوائج إليه: أي


(١) أخرجه الثعلبى في التفسير (١٠/ ٣٣٠ - ٣٣١). وفيه عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثى متهم بالوضع.
(٢) التذكار (ص ٢١٩ - ٢٢٠).
(٣) النهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ٣٨٨).