للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يقصد. قاله في النهاية (١).

وقيل إن القرآن أنزل أثلاثا ثلثا منها أحكام وثلث منها وعد ووعيد وثلث منها أسماء وصفات وقد جمعت {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أحد الأثلاث وهو الأسماء والصفات ودل على هذا التأويل ما في صحيح مسلم من حديث أبي الدرداء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال "إن الله عز وجل جزأ القرآن ثلاثة أجزاء فجعل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} جزءا من أجزاء القرآن" (٢) وهذا نص وبهذا المعنى سميت به لأنها خالصة في صفة الله تعالى خاصة، أو لأن اللافظ بها قد أخلص التوحيد للّه تعالى. قاله في النهاية (٣).

٢٢٧٥ - وَعَن أي الدَّرْدَاء - رضي الله عنه - عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ أَيعْجزُ أحدكُم أَن يقْرَأ فِي لَيْلَة ثلث الْقُرْآن قَالُوا وَكَيف يقْرَأ ثلث الْقُرْآن قَالَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث الْقُرْآن.

وَفِي رِوَايَة قَالَ إِن الله عز وَجل جزأ الْقُرْآن بِثَلَاثَة أَجزَاء فَجعل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} جُزْءا من أَجزَاء الْقُرْآن رَوَاه مسلم (٤).

قوله: وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم - "أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن" يعجز بكسر الجيم


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ٥٢).
(٢) مسلم (٢٦٠ - ٨١١).
(٣) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ٦١).
(٤) مسلم (٨١١).