للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "قال يقولون يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك" أي يعظمونك بالثناء عليك والتحميد التعظيم (١).

قوله: "فمم يتعوذون؟ " أصله من أي شيء يتعوذون.

وقوله - صلى الله عليه وسلم - في رواية مسلم: "إن لله تعالى ملائكة سيارة فضلاء يبتغون مجالس الذكر" الحديث. قوله سيارة معناه سياحون في الأرض.

قوله فضلاء قال في النهاية (٢) أي زيادة عن الملائكة المرتبين مع الخلائق (٣)، قال النووي في شرح مسلم (٤): وأما فضلا فضبطوه على أوجه أحدها وهو أرجحها وأشهرها في بلادنا فضلا والثانية فضلا ورجحها بعضهم وادعى أنها أكثر وأصوب والثالثة فضلا قال القاضي هكذا الرواية عند جمهور شيوخنا في البخاري ومسلم والرابعة فضل على أنه خبر مبتدأ محذوف والخامسة فضلاء جمع فاضل قال العلماء معناه على جميع الروايات أنهم ملائكة زائدون على الحفظة وغيرهم من المرتبين مع الخلائق فهؤلاء السيارة لا وظيفة لهم وإنما مقصودهم حلق الذكر (يتبعون) أي يتتبعون من التتبع وهو البحث عن الشيء والتفتيش والوجه الثاني يبتغون من الابتغاء وهو الطلب وكلاهما صحيح (وحف) هكذا هو في كثير من نسخ


(١) مطالع الأنوار (٤/ ١٧).
(٢) النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ٤٥٥).
(٣) النهاية (٣/ ٤٥٥).
(٤) شرح النووي على مسلم (١٧/ ١٤).