للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بلادنا حف وفي بعضها حض أي حث على الحضور والاستماع وحكى القاضي عن بعض رواتهم وحط واختاره القاضي قال ومعناه أشار إلى بعض بالنزول ويؤيد هذه الرواية قوله بعده في البخاري هلموا إلى حاجتكم ويؤيد الرواية الأولى وهي حف قوله في البخاري يحفونهم بأجنحتهم ويحدقون بهم ويستديرون حولهم ويحف بعضهم بعضا وحفاف الشيء جانباه.

قوله - صلى الله عليه وسلم - "فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء" العروج الارتقاء.

قوله - صلى الله عليه وسلم - "ويستجيرونك قال ومم يستجيروني قالوا من نارك يا رب" الحديث أي يطلبون الأمان منه (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم - "قال يقولون رب فيهم فلان عبد خطاء إنما مر فجلس معهم" أي كثير الخطايا (٢) وفي هذا المعنى أنشدوا:

أنا المذنب الخطاء والعفو واسع ... ولو لم يكن ذنب لما وقع العفو (٣)

قوله - صلى الله عليه وسلم - "هم القوم لا يشقى بهم جليسهم" الحديث، الجليس بمعنى المجالس كالعشير بمعنى المعاشر في هذا الحديث فضيلة الذكر وفضيلة مجالسه والجلوس مع أهله وإن لم يشاركهم وفضل مجالسة الصالحين وبركتهم.

قال القاضي عياض رحمه الله (٤): وذكر الله تعالى ضربان ذكر بالقلب


(١) شرح النووي على مسلم (١٧/ ١٥).
(٢) شرح النووي على مسلم (١٧/ ١٥).
(٣) الأذكار (ص ٣٩٨).
(٤) إكمال المعلم بفوائد مسلم (٨/ ١٨٩).