قوله "ذهب أهل الدثور بالأجور" الحديث، وفيه دليل على أن درجات الجنة ومنازلها تقسم بحسب الأعمال الصالحة وأما دخول الجنة فبرحمة الله تعالى والنعيم المقيم هو الذي يؤمن زواله.
قوله "يصلون كما نصلي" فيه دليل على تفضيل الصلاة على الصوم وهو الأصح وقيل الصوم أفضل من الصلاة وقيل الصلاة بمكة أفضل والصوم بالمدينة أفضل.
قوله "ويتصدقون ولا نتصدق" فيه دليل على تفضيل الصدقة على العتق وإنما كانت الصدقة أفضل من العتق لاشتمالها على الصدقة الواجبة وهي الزكاة والعتق مستحب والواجب أفضل من المستحب بسبعين درجة.
قوله -صلى الله عليه وسلم- "ألا أعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم" الحديث، هذا قد يعارضه قوله -صلى الله عليه وسلم- "خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" والجواب أن بعض العلماء ذهب إلى أن المراد يلونهم في العمل وإن كانوا من آخر الأمة وليس المراد الذين يلونهم في الزمان ويدل له قوله -صلى الله عليه وسلم- "أمتي كالمطر لا يدرى أوله خير أم آخره".
قوله "وتسبقون به من بعدكم" أي من لم يعمل بهذا العمل، وأما التسبيحات فالمعنى الذي لأجله طلب العمل الخاص أن لله تسعة وتسعين اسما وأسماء الله تعالى تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
قسم يرجع إلى الذات وهو الله تعالى.
وقسم يرجع إلى الجلال كالملك والكبير والقادر والظاهر.