للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقوله تعالى {فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا} (١) وقوله -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه أبو هريرة "من قال في دبر كل صلاة عشر تسبيحات وعشر تحميدات وعشر تكبيرات في خمس صلوات فتلك مائة وخمسون باللسان وألف وخمسمائة في الميزان" اهـ.

فائدة: واستدل بالحديث على أن الغني الشاكر أي القائم بحقوق المال أفضل من الفقير الصابر لامتيازه بعبادات لا يصل الفقير إليها من إخراج الزكاة وصدقة التطوع والعتق ووجوب الحج والعمرة والتزوج ودفع منة الخلق بالقدرة على المكافأة وحمد الله تعالى على مزيد فضله ومزيد الرحم ومعرفة المنعم والاعتراف له بما أنعم وذهب جمهور الصوفية إلى ترجيح الفقير الصابر لأن مدار الطريق على تهذيب النفوس ورياضتها وذلك مع الفقر أكثر منه مع الغنى فكان أفضل بمعنى الشرف (٢) وممن رجح أن الشكر أولى من الصبر الغزالي قال: لأن الشكر يوجب المحبة ويدوم في الجنة بخلاف الصبر فإنه عبادة تنقطع ولا تدوم وبسطنا ذكره أن الصبر ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

الأول: الصبر على طاعة الله.

والثاني: الصبر عن المعاصي.

والثالث: الصبر على المعصية.


(١) سورة النمل، الآية: ٨٩.
(٢) إحكام الأحكام (١/ ٣٢٥ - ٣٢٦).