للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يحيى بن معاذ: متى يكون الرجل متوكلا؟ قال: إذا رضي بالله وكيلا، وأجمع القوم على أن التوكل لا ينافي بالأسباب بل يصح التوكل إلا مع القيام بالأسباب وغلا فهو بطالة وتوكل فاسد، قال سهل بن عبد الله: من طعن في الحرفة فقد طعن في السنة ومن طعن في التوكل فقد طعن في الإيمان فالتوكل حال النبي -صلى الله عليه وسلم- والكسب سنة فمن عمل على حاله فلا يتركن سنته، وأقوال القوم في ذلك واسعة (١).

قوله: "ولا حول ولا قوة إلا بالله" تقدم أنها كنز من كنوز الجنة، ومعناها: لا حول عن معصية الله إلا بعصمة الله ولا قوة على طاعة الله إلا بعون الله هكذا ذكره النبي -صلى الله عليه وسلم- عن جبريل -عليه السلام- أنه قال له ذلك (٢).

واعلم أن في هذه الأحاديث إشارة إلى أنه ينبغي للإنسان أن يقول عند حال خروجه من بيته هذا الكلام العظيم ليحترز بذلك من الشيطان وجنوده لأنه يقول الملك حسبك أي يكفيك فقد هديت وكفيت ووقيت ويتنحى عنه الشيطان.


(١) مدارج السالكين (٢/ ١١٤ - ١١٧) باختصار.
(٢) أخرجه البزار (٢٠٠٤ و ٢٠٠٥)، وأبو يعلى كما في المطالب (٣٤٢٧)، والعقيلي في الضعفاء (٢/ ٢٠٠). والخطيب في تاريخ بغداد (١٢/ ٣٦٢) عن ابن مسعود.
قال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٩٩: رواه البزار بإسنادين: أحدهما منقطع، وفيه عبد الله بن خراش، والغالب عليه الضعف، والآخر متصل حسن.
وضعفه الألباني في الضعيفة (٣٣٥٥).