للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٤٨٥ - وَعَن عُثْمَان بن عَفَّان -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- مَا من مُسلم يخرج من بَيته يُرِيد سفرا أَو غَيره فَقَالَ حِين يخرج آمَنت بِالله اعتصمت بِالله توكلت على الله لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِالله إِلَّا رزق خير ذَلِك الْمخْرج رَوَاهُ أَحْمد عَن رجل لم يسمه عَن عُثْمَان وَبَقِيَّة رُوَاته ثِقَات (١).

قوله: عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، تقدم الكلام على مناقبه.

قوله: "ما من مسلم يخرج من بيته يريد سفرا أو غيره فقال حين يخرج آمنت بالله اعتصمت بالله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله" الحديث، الإيمان في اللغة هو التصديق بالقلب بالله وملائكته وكتبه ورسله قال الله تعالى: {وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا} (٢) أي: بمصدق، وسيأتي الكلام على ذلك مبسوطا في حديث جبريل المطول، والاعتصام هو التمسك [بالشيء، افتعال منه] [بل الإيمان المفسر بهذا هو الإيمان شرعا أما هو في اللغة فمجرد التصديق قاله كاتبه]، وتقدم الكلام على التوكل في أول هذا الباب وعلى الحوقلة في الذكر وفي باب لا حول ولا قوة إلا بالله.

٢٤٨٦ - وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ -رضي الله عنه- قَالَ سَمِعت رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُول من خرج من بَيته إِلَى الصَّلَاة فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك بِحَق السَّائِلين عَلَيْك وبحق خروجي إِلَيْك إِنَّك تعلم أَنه لم يخرجني أشر وَلَا بطر وَلَا سمعة وَلَا


(١) أحمد (٤٧١)، والأصبهاني في الترغيب (١٢٧٦)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ١٢٨)، رواه أحمد عن رجل عن عثمان، وبقية رجال ثقات.
(٢) سورة يوسف، الآية: ١٧.