للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بن شريح دعاء من البكائين، وكان ضيق الحال جدا، فجلست إليه ذات يوم، وهو متخل وحده يدعو، فقلت: رحمك الله، لو دعوت الله أن يوسع عليك في معيشتك؟! فالتفت يمينا وشمالا فلم ير أحدا، فأخذ حصاة من الأرض، فقال: اللهم فالتفت يمينا وشمالا فلم ير أحدا، فأخذ حصاة من الأرض، فقال: اللهم اجعلها ذهبا، فإذا هي والله تبرة في كفه ما رأيت أحسن منها فرمى بها إلى، وقال: ما خير في الدنيا إلا للآخرة. ثم التفت إلي فقال: هو أعلم بما يصلح عباده. فقلت: ما أصنع بهذه؟ فقال: استنفقها. فهبته والله أن أراده وقال أبو سعيد بن يونس: مات سنة ثلاث وخمسين ومئة، وقال أبو نصر الكلاباذي: مات سنة تسع وخمسين ومئة (١)].

قوله: لقيت عقبة بن مسلم [عقبة بن مسلم التجيبي، أبو محمد المصري القاص، إمام مسجد الجامع العتيق بمصر روى عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وعقبة بن عامر، ثقة].

قوله: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول إذا دخل المسجد: "أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم" إلى آخره، قال: "أقط" قلت: نعم، قال صاحب المغيث (٢): أقط بالألف للاستفهام بمعنى أحسب وهو الاكتفاء مفتوحه القاف ساكنة الطاء وهي لا تقع إلا بعد الماضي المنفي، قال العلماء: يستحب لداخل المسجد أن يقدم رجله اليمنى في الدخول واليسرى في الخروج


(١) تهذيب الكمال (٧/ ترجمة ١٥٨٠).
(٢) المجموع المغيث (٢/ ٧٢٤).