(٢) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٠٧)، وقال ابن جرير -رحمه الله-: حدثني موسى بن هارون، قال: حدثنا عمرو بن حماد، قال: حدثنا أسباط، عن السدي في خبر ذكره، عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس، وعن مرة، عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-: "جعل إبليس على ملك سماء الدنيا، وكان من قبيلة من الملائكة يقال لهم الجن، وإنما سموا الجن؛ لأنهم خزان الجنة. وكان إبليس مع ملكه خازنا". جامع البيان (١/ ٥٠٣). الإسناد من طريق السدي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، ضعيف؛ لضعف أبي صالح باذان، وللانقطاع حيث أنه لم يسمع من ابن عباس. جاء عند أبي الشيخ في العظمة (٥/ ١٦٧٦) (١١١٨) من طريق أبي بسطام، عن الضحاك قال: (اختلف ابن عباس وابن مسعود -،- في إبليس -لعنه الله تعالى- فقال أحدهما: كان سبطا من الملائكة يقال لهم: الجن) وهو ضعيف، أبو بسطام يحيى بن عبد الرحمن التميمي، قال أبو حاتم: ليس بالقوي. ميزان الاعتدال (٦/ ٦٨)، فتح الباب في الكنى والألقاب لابن منده (ص ١٦٩)، والضحاك بن مزاحم لم يسمع من ابن عباس. قال القرطبي في تفسير سورة "البقرة": إن كونه من الملائكة هو قول الجمهور: ابن عباس، وابن مسعود، وابن جريج، وابن المسيب، وقتادة وغيرهم. وهو اختيار الشيخ أبي الحسن، ورجحه الطبري، وهو ظاهر قوله "إلا إبليس" اهـ وما يذكره المفسرون عن =