للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لأنهم ليس فيهم إناث وقيل الجن جنس وإبليس واحد منهم فمن كفر من الجن يقال له شيطان (١) واختلف العلماء في أنه من الملائكة من طائفة يقال لهم الجن أم ليس من الملائكة والصحيح أنه من الملائكة قاله ابن عباس وابن مسعود وقتادة وابن جريج والزجاج وابن الأنباري: كان إبليس من الملائكة، وكان اسمه عَزَازِيل فلما عصى الله تعالى لعنه الله وجعله شيطانًا مريدًا، وسماه إبليس (٢)، وعن الحسن قال: قال إبليس سولت لأمة محمد


(١) حياة الحيوان (١/ ٣٠٠).
(٢) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٠٧)، وقال ابن جرير -رحمه الله-: حدثني موسى بن هارون، قال: حدثنا عمرو بن حماد، قال: حدثنا أسباط، عن السدي في خبر ذكره، عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس، وعن مرة، عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-: "جعل إبليس على ملك سماء الدنيا، وكان من قبيلة من الملائكة يقال لهم الجن، وإنما سموا الجن؛ لأنهم خزان الجنة. وكان إبليس مع ملكه خازنا". جامع البيان (١/ ٥٠٣). الإسناد من طريق السدي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، ضعيف؛ لضعف أبي صالح باذان، وللانقطاع حيث أنه لم يسمع من ابن عباس. جاء عند أبي الشيخ في العظمة (٥/ ١٦٧٦) (١١١٨) من طريق أبي بسطام، عن الضحاك قال: (اختلف ابن عباس وابن مسعود -،- في إبليس -لعنه الله تعالى- فقال أحدهما: كان سبطا من الملائكة يقال لهم: الجن) وهو ضعيف، أبو بسطام يحيى بن عبد الرحمن التميمي، قال أبو حاتم: ليس بالقوي. ميزان الاعتدال (٦/ ٦٨)، فتح الباب في الكنى والألقاب لابن منده (ص ١٦٩)، والضحاك بن مزاحم لم يسمع من ابن عباس.
قال القرطبي في تفسير سورة "البقرة": إن كونه من الملائكة هو قول الجمهور: ابن عباس، وابن مسعود، وابن جريج، وابن المسيب، وقتادة وغيرهم. وهو اختيار الشيخ أبي الحسن، ورجحه الطبري، وهو ظاهر قوله "إلا إبليس" اهـ وما يذكره المفسرون عن =