للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن التصوف ما هو فقال هي نفسك إن لم تشغلها شغلتك.

وروي البيهقي في شرح الأسماء الحسنى في آخر باب قوله: {مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} (١)، عن عمر بن زر قال: سمعت عمر بن عبد العزيز يقول: لو أن أراد الله أن لا يعطي لم يخلق إبليس، وقد تبين ذلك في آية من كتاب الله عز وجل وفصلها، علمها من علمها وجهلها من جهلها {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (١٦٢) إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ (١٦٣)} (٢) (٣).

فائدة: قال بعضهم: كفر إبليس لأنه استنقص نبيا وهو آدم -عليه السلام- ومن استنقص نبيا كفر، وفي الخبر أن الله يخرجه كل مائة ألف سنة ويخرج آدم من الجنة ويأمره بالسجود له فيأبي ثم يرده الله إلى النار وكذلك أبد الآبدين.

قال النيسابوري قال بعضهم: وإنما استجاب الله دعاءه بإنظاره مكافأة له بعبادته التي مضت ليعلم أنه لا يضيع أجر المحسنين، ويقال: إن إبليس قال يا رب إن عبادك يزعمون أنهم يبغضوني ويطيعوني ويزعمون أنهم يحبونك ويعصونك فقال الله تعالى: (قد وهبت عصيانهم لمحبتهم إياي ووهبت طاعتهم لك ببغضهم إياك) (٤).


(١) سورة الأنعام، الآية: ١١١.
(٢) سورة الصافات، الآيتان: ١٦٢ - ١٦٣.
(٣) الأسماء والصفات (٣٢٧)
(٤) كشف الأسرار (لوحة ١٣).