للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٥٠١ - وَرُوِيَ عَن أنس بن مَالك -رضي الله عنه-: قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- أَلا أدلكم على دائكم ودوائكم أَلا إِن داءكم الذُّنُوب ودواءكم الاسْتِغْفَار رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ (١) وَقد رُوِيَ عَن قَتَادَة من قَوْله وَهُوَ أشبه بِالصَّوَابِ (٢).

قوله: وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ألا أدلكم على دائكم ودوائكم ألا إن داءكم الذنوب ودواءكم الاستغفار" قال العلماء: الاستغفار المطلوب هو الذي يحل عقدة الإصرار وينتشر معناه في القلب لا اللفظ باللسان فأما من قال بلسانه أستغفر الله وقلبه مصر على معصيته فاستغفاره ذلك يحتاج إلى استغفار وصغيرة لاحقة بالكبائر (٣) قال مكحول: ما رأيت أحدا أكثر استغفارا من أبي هريرة وكان مكحول كثير الاستغفار (٤)، وقال يحيى بن معاذ: كم من مستغفر ممقوت وساكت مرحوم (٥)، أ. هـ.

٢٥٠٢ - وَعَن عبد الله بن عَبَّاس -رضي الله عنهما- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- من لزم الاسْتِغْفَار جعل الله لَهُ من كل هم فرجا وَمن كل ضيق مخرجا ورزقه من حَيْثُ لَا يحْتَسب رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ كلهم


(١) البيهقي في شعب الإيمان (٧١٤٧).
(٢) البيهقي في شعب الإيمان (٤١٤٦).
(٣) التذكرة (ص ٢١٤) وتفسير القرطبي (٤/ ٢١٠).
(٤) أخرجه أحمد في الزهد (٢١١).
(٥) أخرجه الخطيب في الرقائق (٢٣).