للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من رِوَايَة الحكم بن مُصعب وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد (١).

قوله: وعن عبد الله بن عباس -رضى الله عنهما-، تقدم الكلام عليهما.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا" الحديث، والمراد بالملازمة الإكثار منه بحيث يغلب عليه صفة الاستغفار فالمراد بلزوم الاستغفار الإكثار منه في الليل والنهار وهذا هو المشار إليه بقوله تعالى {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (١٠) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (١١)} (٢) الآية، والغفار وغافر وغفور وهي من أمثلة المبالغة المتجاوز عن خطاياهم وذنوبهم وأصل الغفران التغطية يقال غفر الله لك ويغفر غفرا وغفرانا ومغفرة والمغفرة إلباس الله تعالى العفو للمذنبين اهـ قاله في الديباجة (٣).

قوله من رواية الحكم بن مصعب [الحكم بن مصعب القرشي المخزومي الدمشقي روى عن: محمد بن علي بن عبد الله بن عباس صويلح الحديث لم يرو عنه غير الوليد بن مسلم فيما أعلم، وذكره ابن حبان في الثقات، وفي الضعفاء أيضا وقال يخطئ].


(١) أبو داود (١٥١٨)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (١٠٢٩٠)، وابن ماجه (٣٨١٩)، والحاكم (٤/ ٢٦٢)، والبيهقي في شعب الإيمان (٦٤٥)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٨٢٩).
(٢) سورة نوح، الآيتان: ١٠ - ١١.
(٣) كتاب الديباجة في شرح سنن ابن ماجه لا يزال مخطوطًا كما سبق الإشارة إلى هذا.