للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٥٠٤ - وَعَن الزبير -رضي الله عنه- أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ من أحب أَن تسرهُ صَحِيفَته فليكثر فِيهَا من الاسْتِغْفَار رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ (١).

قوله: وعن الزبير -رضي الله عنه- هو أحد العشرة هو أبو عبد الله الزبير بضم الزاي ابن العوام الأسدي القرشي المدني (٢) يلتقي مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قصي وأم الزبير صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسلمت وهاجرت وقد خرجت إلى المدينة أسلم الزبير قديما في أول الإسلام أسلم وهو ابن خمس عشرة سنة وقيل ستة عشرة وقيل ابن ثنتي عشرة سنة وكان إسلامه بعد إسلام أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- بقليل، قيل كان رابعا أو خامسا وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح وهاجر الزبير إلى الحبشة ثم إلى المدينة وآخى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بينه وبين عبد الله بن مسعود حين آخي بين المهاجرين بمكة فلما قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة وآخي بين المهاجرين والأنصار آخي بينه وبين سلمة بن سلامة بن وقش وكان الزبير أول من سل سيفا في سبيل الله شهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية وخيبر وفتح مكة وحصار الطائف والمشاهد كلها مع رسول


(١) البيهقي في شعب الإيمان (٦٤٨)، والطبراني (٨٣٩)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٠٨)، رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٥٩٥٥).
(٢) تهذيب الأسماء واللغات: ١/ ١٩٤ - ١٩٦، تهذيب الكمال: ٤٢٩.