للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الله -صلى الله عليه وسلم- وشهد فتح مصر وكان أسمر ربعة معتدل اللحم خفيف اللحية ومناقبه كثيرة مشهورة والله أعلم.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من أحب أن تسره صحيفته فليكثر فيها من الاستغفار" الاستغفار في حق الأنبياء يكون على سبيل الشكر وفي حق الأمة قد يكون عن تقصير ووجه التقصير عدم القيام بشكر النعمة وقد يكون الاستغفار عن ذنب فيكون واجبا والله أعلم (١).

وعن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول "اللهم اجعلني من الذين إذا أحسنوا استبشروا وإذا أساءوا استغفروا" انفرد به ابن ماجه (٢)، وهذا الحديث له قصة ذكرها الحافظ أبو نعيم في الحلية (٣) فرواه عن الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت: حدثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن أول ما خلق الله تعالى العقل فقال له أقبل فأقل ثم قال أدبر فأدبر ثم قال: ما خلقت خلقا أحسن منك بك آخذ وبك أعطي" فذكر الحديث إلى أن قال "وخيار أمتي


(١) قال البغوي رحمه الله: الاستغفار في حق الأنبياء بعد النبوة على أحد الوجوه الثلاثة: إما لذنب تقدم على النبوة أو لذنوب أمته وقرابته، أو لمباح جاء الشرع بتحريه فيتركه بالاستغفار، فالاستغفار يكون معناه: السمع والطاعة لحكم الشرع معالم التنزيل (٢/ ٢٨٤).
(٢) أخرجه ابن ماجه (٣٨٢٠) قال البوصيري (٤/ ١٣٥): هذا إسناد فيه علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف انظر التقريب (٤٧٣٤). والبيهقي في شعب الإيمان (٦٩٩٢)، والخطيب (٩/ ٢٣٣)، وابن عساكر (٤/ ٦٢). وأخرجه أيضًا: إسحاق بن راهويه (١٣٣٦)، والطيالسي (١٥٣٣)، وأبو يعلى (٤٤٧٢). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١١٦٨).
(٣) حلية الأولياء (٧/ ٣١٨).