للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

روى المنهال عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ} (١) قال يا رب ألم تخلقني بيدك قال بلى قال أي رب ألم تنفخ في من روحك قال بلى قال أي رب ألم تسكني جنتك قال بلى قال أي رب ألم تسبق رحمتك غضبك قال بلى قال أرأيت أن تبت وأصلحت أراجعي أنت إلى الجنة قال بلى قال فهو قوله تعالى {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْه} (٢) وله طرق عن ابن عباس وفي بعضها كان آدم قال لربه إذ عصاه رب إن أنا تبت وأصلحت فقال له ربه إني راجعك إلى الجنة. أ. هـ، قاله ابن قيم الجوزية في حادي الأرواح (٣).

وقال ابن عباس ومجاهد في قوله تعالى: {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ} (٤) وقيل: أقوال غير هذه الأقوال.

قوله: "قال: قال سبحانك اللهم وبحمدك عملت سوءا وظلمت نفسي فارحمني إنك أنت أرحم الراحمين" كان -صلى الله عليه وسلم- يقول: "سبحانك اللهم وبحمدك" وقد أخبر الله تعالى عن الملائكة عليهم الصلاة والسلام أنهم


= الدلائل (٢/ ٧٦ - ٧٧) و (٥/ ٤٨٨ - ٤٨٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٧/ ٤٣٦ - ٤٣٧) عن عمر بن الخطاب مرفوعًا. قال البيهقي: تفرد به عبد الرحمن بن زيد بن أسلم من هذا الوجه، وهو ضعيف. قال الذهبي: بل موضوع، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم المذكور في إسناده واه. وقال الألباني: موضوع الضعيفة (٢٥).
(١) سورة البقرة، الآية: ٣٧.
(٢) سورة البقرة، الآية: ٣٧.
(٣) انظر حادي الأرواح (ص ٣١)، ونهاية الأرب (١٣/ ٢٥).
(٤) سورة الأعراف، الآية: ٢٣.