للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأهل تشبيها لمن يستحق هذا الاسم لا تحقيقا أ. هـ، واحتج الشافعي ثم البيهقي والأصحاب لمذهبهم وهو أن الآل هم بنو هاشم وبنو المطلب فقوله - صلى الله عليه وسلم - إن الصدقة لا تحل لمحمد ولا آل محمد] وكنا نتبعه في الدين والملة أمرنا بالصلاة عليه، الخامس: أمرنا بالصلاة عليه مع النبي - صلى الله عليه وسلم - لأن للّه تعالى مناديين مناد للدين ومناد للشريعة فمنادي الدين محمد - صلى الله عليه وسلم - قوله تبارك وتعالى: {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ} (١) الآية، ومنادي الشريعة مثل إبراهيم {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ} (٢) فلذلك جمع بينهما في الصلاة (٣).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم" ومعنى بارك على محمد: أي اثبت وأدم له ما أعطيته من التشريف والكرامة ومعنى البركة هاهنا الزيادة من الخير [والكرامة] وقيل: هو بمعنى [التطهير] والتركية وأصل البركة اجتماع الخيرات ومنه يقال للبعير برك لاجتماع قوله بعضها إلى بعض.

قوله: "وآل محمد" قال النووي في شرح مسلم واختلف العُلماء في آل النبي - صلى الله عليه وسلم - على أقوال أظهرها وهو اختيار الزهري وغيره من المحققين أنهم جميع الأمة (٤).

قوله: "إنك حميد مجيد" حميد بمعنى هو محمود ورد بصيغة المبالغة أي


(١) سورة آل عمران، الآية: ١٩٣.
(٢) سورة الحج، الآية: ٢٧.
(٣) كشف الأسرار (لوحة ٢٦ و ٢٧).
(٤) شرح النووي على مسلم (٤/ ١٢٤).